تعتبر صناعة البتروكيماويات والكيماويات أول صناعة متقدمة تقنياً تستند إلى العلم في العالم أجمع، وأول صناعة تستثمر في انشاء مراكز بحثية صناعية متطورة.
وتؤدي الكيمياء دوراً محورياً في خلق عالم مزدهر يعيش فيه الناس حياة أكثر صحة وأسعد حالاً وأكثر انفتاحاً على من حولهم. وتمس الكيمياء حياتنا اليومية بشتى الطرائق التي يمكن أن نتخيلها. بدايةً من الأسمدة واللقاحات وحتى الأنسجة المقاومة للنيران والبنسيلين، توفر الابتكارات الكيماوية حلاً لبعض أكبر التحديات التي تواجه البشرية. ومن دون الابتكارات الكيماوية، ما كنا لنرى العالم على ما هو عليه الآن.
وقد بدأت صناعة الكيماويات على مستوى العالم تنفق المزيد من الأموال على الأبحاث، مدفوعةً بالحاجة المتنامية إلى تحسين عوائد جهود الابتكار، وارتفاع الطلب على التقنيات والمواد المتطورة مثل البطاريات والسيارات الكهربائية والطباعة ثلاثية الأبعاد واستكشاف الفضاء والأقمار الصناعية والروبوتات والإلكترونيات وما شابه ذلك. ولقد شهدت استراتيجية الابتكار الصناعي تحولاً باتجاه “المنهجيات التجارية التي تتمحور حول العميل”، مما أدى إلى طفرات استثمارية واقتصادية مثمرة.
كل دولار تستثمره صناعة الكيماويات في البحث والتطوير يؤدي إلى زيادة عائد التشغيل بواقع دولاريْن
ضمن عينة من 15 منظمة تابعة لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، تبيّن أن الزيادة بواقع 1% في الإنفاق على البحث والتطوير يمكن أن تفضي إلى نمو اقتصادي بنسبة 0.61%. وهذا يعني أنه بينما تستثمر البلدان أكثر في البحث والتطوير، سيزداد نمو اقتصادها بوتيرة أسرع. وفي صناعة الكيماويات، قدّر مجلس بحوث الكيماويات (CCR) أثر البحث والتطوير في صناعة الكيماويات. واستناداً إلى دراسته، وجد المجلس أن كل دولار تستثمره صناعة الكيماويات في البحث والتطوير يؤدي إلى زيادة عائد التشغيل بواقع دولاريْن.
كما أصبحت منطقة الخليج العربي حالياً مقر لأربعة عشر مركز ابتكار عالمي المستوى مكرسة لاستكشاف الكيماويات وإطلاق منتجات جديدة من خلال تطبيقات مبتكرة.