محرّك دافع لعجلة النمو

تعد صناعة الكيماويات في منطقة الخليج العربي صناعة ذات ثقل كبير وعوائد بمليارات الدولارات، وتمثل ما نسبته 3.1% من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة ككل. وتمثل هذه الصناعة أيضاً ما نسبته 6% من الإنتاج العالمي في قطاع الكيماويات، حيث تصدّر المنطقة منتجاتها في هذا القطاع إلى 180 دولة عبر جميع أنحاء العالم. تعتبر هذه الصناعة رافدا هاما لسوق العمل في المنطقة، حيث توظف صناعة الكيماويات بشكل مباشر حوالي 150 ألف شخص وقدرت الفرص الغير مباشرة التي وفرتها الصناعة بأكثر من 588 ألف فرصة في القطاعات الاقتصادية الأخرى. وهذا ما يتجاوز مجموعه النصف مليون موظف، آخذين بعن الاعتبار نسبة المواطنين الخليجين منهم والتي تتعدى بالمعدل للست دول ال55% من الجمالي. تتمتع هذه الصناعة بأعلى معدّل للتأثير المضاعف للعمالة، الذي يعني أن كل وظيفة جديدة تنشأ في قطاع الكيماويات، تخلق معها ثلاثة وظائف أخرى في باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى والمتعلقة بسلسة القيمة.

برزت منطقة الخليج العربي كمركز عالمي لإنتاج الكيماويات والبتروكيماويات. ومنذ نشأت هذه الصناعة، نمت طاقتها الانتاجية بنسبة 13.6% سنوياً خلال السنوات للفترة من 1966 إلى 2016م.
ويرجع الخبراء السبب الرئيسي لهذا النمو المستمر في صناعة البتروكيماويات إلى توفر كل من المواد الأولية (الخامات) مثل النفط والغاز الطبيعي وسهولة استخراجها مع وجود منظومة متكاملة من مصافي التكرير البتروكيماوي. تتمتع دول مجلس التعاون الخليجي بمزايا كبيرة في قطاع الطاقة. فقد كشفت الدراسات أن ما يقرب من ثلث النفط في العالم وربع احتياطيات العالم من الغاز الطبيعي موجودة في المنطقة.

من ناحية أخرى، يلاحظ المحللون أن سلسلة القيمة الاقتصادية لقطاع البتروكيماويات في منطقة الخليج معقدة بما يكفي وتنمو بوتيرة سريعة. وبفضل مواردها الوفيرة من مصادر الهيدروكربونات، تنتج المنطقة كمية ضخمة من المنتجات عالية القيمة الموجهة للتصدير وللاستهلاك المحليّ، الأمر الذي يولّد مئات الألوف من الوظائف والمهن، ويمثل دعماً ممتازاً لاقتصاد الدول الخليجية.

تمثل القيمة المضافة لصناعة الكيماويات 43.8 مليار دولار أمريكي

توسّع لائحة منتجات الصناعة للفترة (2006-2016)

انظر أيضاً